مطار شانغي سنغافورة (بالإنجليزية: Singapore Changi Airport)، ويُعرف أيضا باسم مطار شانغي (إياتا: SIN، إيكاو: WSSS)، هُو أكبر مطار دولي للطيران المدني في سنغافورة، كما يُعد من بين أكبر المطارات في آسيا. صُنف المطار لثمان سنوات على التوالي كأفضل مطار في العالم ضمن تصنيف شركة سكايتراكس.[8][9] كما صُنف المطار أيضا كأنظف المطارات الدولية في العالم.[10][11] يشتغل داخل المطار أكثر من 100 شركة طيران، حيث تُشغل هذه الشركات رحلات جوية مُباشرة في اتجاه وجهات ومطارات في كُل من آسياوأفريقياوأوروباوالشرق الأوسطوأمريكا الشمالية.[12]
في 2019، مر عبر مطار شانغي 68.3 مليون مسافر، ليأتي بذلك ضمن الترتيب 18 بين مطارات العالم من حيث حركة المسافرين.[15] تُشغل وتُسير مجموعة مطار شانغي المطار، وهذه المجموعة هي مجموعة تابعة ومملوكة من طرف وزارة المالية السنغافورية.
البناء
قاعة المغادرة في مبنى الصالة 1
كان واحدا من أكبر المشاريع التنموية المنجزة كمرحلة واحدة في تاريخ سنغافورة. وقادها الرئيس هاو يون تشونغ باستصلاح أكثر من 52000000 متر مربع من الأراضي وأعمال طمر النفايات والبحر التي بدأت في يونيو عام 1975 واكتملت في مايو 1977. واستغلت الفترة من 1977 إلى 1979 لأعمال حفر أساسات مبنى صالة الركاب رقم 1، تم وضع حجر الأساس لمبنى صالة الركاب في أغسطس من 1979.
افتتح المطار في 1 تموز 1981 بأول رحلة تهبط في المطار وهي رحلة الخطوط الجوية السنغافورية رقم 101 في الساعة 0700 التوقيت العالمي مع 140 راكبا من كوالالمبور.[16] وافتتح رسميا بعد خمسة أشهر يوم 29 ديسمبر 1981 من قبل هاو يون تشونغ بعدد 1,200 رحلة جوية منتظمة تربط سنغافورة كل أسبوع إلى 67 مدينة في 43 بلدًا من خلال 34 شركة طيران عاملة. خلال السنة الأولى حقق المطار 8.1 مليون راكب، 193,000 طن من الشحن الجوي ومعالجة 63,100 حركة جوية.[17]
التوسعات
الرحلة التجارية الأولى للخطوط الجوية السنغافورية عبر طائرة ايرباص A380
يطبق المطار سياسة تنموية للسنوات المقبلة على الدوام للمساعدة على تجنب المشاكل الشائعة في ازدحام المطارات الكبرى والمحافظة على معايير الخدمات العالية. في حين أن الخطة الرئيسية الأصلية للمشروع تشمل على مبنيين من مباني صالات الركاب، كانت هناك أحكاما تنص على توسيع مبادرات طويلة الأجل، بما في ذلك تخصيص مساحة لإقامة مبنى لصالة ثالثة كان من المقرر أن تكون مشابهة من المبنى رقم 2.[18] بدأت في عام 1999، بتكلفة تقدر بنحو 1.75 مليار دولار. كان مقررا الانتهاء منه في عام 2006، تم تأجيل الموعد لمدة عامين بعد أزمة الإرهابالعالمية وتأثيرها على الحركة الجوية في المطار. في 30 مايو 2006 تم انجاز المشروع، وخلال الفترة من 12 نوفمبر حتى 3 يناير جرى اختبار أنظمة المطار كنظام مناولة الأمتعة، والفحص وأنظمة المناولة الأرضية. دخلت الصالة في طور التشغيل يوم 9 يناير 2008 مع رحلة شركة طيران سنغافورة (SQ1) من سان فرانسيسكو، كاليفورنيا عن طريق هونغ كونغ كأول رحلة تصل إلى المبنى الجديد.[19] ويزيد القدرة القصوى للركاب سنويا بمقدار 22 مليون، ليصل بذلك إجمالي طاقة المطار السنوية إلى 70 مليون مسافر.
مع الوصول الوشيك لايرباص A380 للمطار، قام المطار بإجراء تعديلات تكلف 60 مليون دولار وهذه تشمل بناء 19 بوابة قادرة على التعامل مع الطائرات الكبيرة، ثمانية منها في الصالة رقم 3، وتوسعة مدرج الطيران، ليصبح أول مطار خارج أوروبا يحقق المتطلبات المطلوبة لهبوط طائرة الإيرباص A380.
25 مارس 1991 : اختطفت طائرة الخطوط الجوية السنغافورية رحلة رقم 117 على طائرة ايرباص A310 والتي غادرت من كوالا لمبور، على أيدي أربعة رجال في طريقها إلى سنغافورة. أراد الخاطفين تزويد الطائرة بالوقود حتى يتمكنوا من السفر إلى أستراليا. عندما هبطت الطائرة في سنغافورة، اقتحمت القوات الخاصة الطائرة مما أسفر عن مقتل الخاطفين الاربعة.[21]
11 تشرين الأول 2007 : القبض على الفلسطيني أسامة شبلاق متسللا في منطقة عجلات الهبوط في رحلة الخطوط الجوية السنغافورية رقم 119 والقادمة من كوالا لمبور. وترحيله إلى ماليزيا بعد ذلك باسبوع.[22]
بالنظر إلى المساحة المحدودة من الأراضي في سنغافورة، صمم المطار ليحقق الاحتياجات الحالية والمستقبلية للبلاد. وإمكانيات مضاعفة حجم الأراضي المستصلحة.
وشملت المرحلة الأولى من الخطة بناء مبنى لصالات الركاب للركاب، والمدرج الأول، ومنطقة وقوف الطائرات، ومرافق وهياكل الدعم، بما في ذلك حظيرة صيانة كبيرة، ومجمع الشحن الجوي، برج المراقبة. على أن تبدأ المرحلة الثانية مباشرة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى وتشمل المدرج الثاني، و23 ساحة اضافية لوقوف الطائرات، وإضافة عدد من مرافق الخدمات المساندة وتوسعة مجمع الشحن.
برج المراقبة
برج مراقبة الحركة الجوية (برج المراقبة) شيد كجزء من المرحلة الأولى من خطة إعادة تطوير مطار شانغي، بارتفاع 78 متر.
مدارج الطيران
يتضمن مطار شانغي على مدرجي طيران متوازيين، 02L/20R و02C/20C، بطول 4000 متر. 02L/20R استكمل وافتتح في عام 1981 كجزء من المرحلة الأولى..المدرج 02C/20C أو ما كان يعرف سابقا ب 02R/20L، بني بالكامل على الأراضي المستصلحة من المطار وافتتح مع المرحلة الثانية من خطة المطار، وجهز بصرف النظر عن 02L/20R. بأجهزة لنظام توجيه هبوط للطائرات في جميع الظروف الجوية.
المدرج الجديد المواز 02R/20L (المسمى 01/19 عندما افتتح في عام 2004) إلى الشرق من 02C/20C، ويستخدم حاليا فقط من قبل سلاح الطيران السنغافوري كجزء من قاعدة شانغي الجوية العسكرية (شرق).[13]
مباني صالات الركاب
يحتوي المطار على خمس صالات للركاب الصالة رقم 1 و2 و3 وجميعها متصلة عبر خدمات عربات القطار وحافلات نقل الركاب. بالإضافة إلى صالة الطيران الاقتصادي في الجهة الجنوبية من المطار ويتم تسيير ونقل الركاب إليها بواسطة الحافلات المجانية، وصالة جت كواي للخدمة الخاصة وتقع بجانب مبنى صالة الركاب رقم 2 وبها تتم خدمة الركاب الراغبين بالخدمات الخاصة والمميزة.
صالة الركاب رقم 1
حمام سباحة داخل منطقة العبور من المبنى رقم 1
صالة الركاب الأولى والرئيسية في المطار على مساحة 280 ألف متر مربع وتبلغ طاقتها الاستيعابية 21 مليون مسافر سنويا.وكانت هي الوحيدة في المطار حتى افتتاح مبنى صالة الركاب رقم 2 بعد تسع سنوات من افتتاح المطار عام 1981، صممت على شكل (حرف H باللاتينية) لزيادة فرص إضافة جسور هوائية مستقبلا. تم إجراء أعمال الصيانة والتحسينات الرئيسية للصالة في مرتين إثنتين بإضافة 14 جسرا هوائيا.
صالة الركاب رقم 2
قاعة المغادرة من المبنى رقم 2
افتتحت في 22 نوفمبر 1990 كجزء من المرحلة الثانية من المخطط الأصلي المطار. وشهدت تدشين شبكة عربات القطار للنقل بين الصالتين (سكاي ترين). انتقلت جميع رحلات الخطوط الجوية السنغافورية وشركة سيلك اير إليها بمجرد الافتتاح جنبا إلى جنب مع العديد من شركات الطيران في جنوب شرق آسيا بما في ذلك الخطوط الجوية الماليزية، الخطوط الجوية الفلبينيةوخطوط رويال بروناي الجوية. انضم اليهم عدد من شركات الطيران، وبعضها متحالف مع الخطوط الجوية السنغافورية، كخطوط لوفتهانزا، وأعضاء تحالف ستار. والخطوط الجوية الفرنسية قبل أن تعود إلى الصالة رقم 1.
تنقسم الصالة إلى أربعة أقسام وتحوي صالة لعروض الأفلام السينمائية بالإضافة إلى عدد من المطاعم، وكذلك عدد لا يحصى من المحلات التجارية. وتحوي أيضا حديقة داخلية مغطاة.
صالة الركاب رقم 3
منطقة استلام الأمتعةالمنطقة المفتوحة في الصالة رقم 3حديقة الفراشات في الصالة رقم 3
بدأ التشغيل يوم 9 يناير 2008، [25] مما زاد القدرة الاستيعابية السنوية للمطار بمقدار 22 مليون. ويحوي على 28 بوابة بالجسر الهوائي، مع ثمانية قادرة على التعامل مع ايرباص A380.
صممت الصالة على نحو حديث باستخدام الزجاج والتركيز على المناطق المفتوحة وتم تعزيزها بالميزات الطبيعية كالحدائق والنباتات الاستوائية لتعزيز الشعور بالحداثة والطبيعة.[26]
ومن المقرر ان يستخدم المبنى من قبل خطوط الجوية أعضاء تحالف ستار، والذي يتضمن الخطوط الجوية السنغافورية، والتي ستنتقل إليها تباعا.[27][28]
صالة الركاب رقم 4
تعمل وزارة النقل السنغافورية حاليا على وضع مخطط عام للمبنى رقم 4. وتشير تقديرات خبراء الطيران انها ستبنى في السنوات ال 10 إلى ال 15 المقبلة، رغم أن الحكومة لم تكشف عن أي تفاصيل أخرى عن المشروع.[29]
صالة جت كواي
صالة جت كواي (JetQuay) تم تحويل صالة كبار الشخصيات السابقة والتي كانت تستخدم لاستقبال مع كبار الشخصيات الأجنبية. إلى صالة لخدمة المساقرين والذين يرغبون بخدمة خاصة تتسم بالرفاهية.ويمكن أن تستخدم الآن من قبل أي مسافرين في أي فئة، وعلى أي شركة طيران، ومن خلال أي من صالات الركاب (2، 1، أو 3). ومن خلالها يوفر القطاع الخاص خدمة انهاء اجراءات السفر وفحص ومناولة الأمتعة، وخدمات التخليص والهجرة.
الصالة الاقنصادية
تم افتتاح الصالة من اجل تحقيق رغبات المسافرين والشركات الذين يرغبون بخدمات منخفضة التكاليف وتشمل تخفيض رسوم وقوف الطائرات والضرائب المعفاة. كما أن تصميم صالة الركاب بسيط خال من البهرجة، وبذلك تم الاستغناء عن بعض الخدمات كعربات النقل الكهربائية للركاب بالإضافة الاستغناء عن بوابات السفر بالجسور الهوائية. وتوفير عربات لتقديم الأطعمة والوجبات بالإضافة إلى عدد من محال السوق الحرة.[30]