مصحف مكة المكرمة

مصحف للقرآن الكريم خطه بيده محمد طاهر الكردي وطبع في مكة

مصحف مكة المكرَّمة هو مصحف خطَّه بيده في مكة المكرَّمة الخطَّاطُ السعودي العالم الشيخ محمد طاهر الكُردي المكِّي، صدرت الطبعة الأولى منه عام 1369هـ / 1949م، وهو أولُ مصحف يصدُر في عهد الدولة السعودية، وأُهديت أولُ نسخة منه إلى الملك عبد العزيز آل سعود.

مصحف مكة المكرمة
معلومات عامة
صنف فرعي من
العنوان
مصحف مكة المكرمة (بالعربية) عدل القيمة على Wikidata
إصدار أو طبعة أو ترجمة لـ
لغة العمل أو لغة الاسم
تاريخ النشر
1949 عدل القيمة على Wikidata
الخطاط

تاريخ مصحف مكة

نموذج من مصحف مكة بخط محمد طاهر الكردي

تبنَّى فكرة طباعة مصحف في مكة مجموعةٌ من الأساتذة والوجهاء هم: الشيخ إبراهيم سليمان النوري المدرِّس في الحرم المكي، والمؤرِّخ محمد علي مغربي، والشيخ التاجر عبد الله محمد سالم باحمدين. وكلَّفوا محمد طاهر الكُردي كتابةَ المصحف الشريف، فمكث ثلاثة أعوام عاكفًا على نسخ مصحف بولاق المِصري، برسم موافق لرسم المصحف الإمام مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان، كتبه بخطِّ النسخ، بقراءة حفص عن عاصم، وفرغ منه عام 1362هـ/ 1943م.[ا]

ثم أُنشئت لجنة بأمر الحكومة السعودية لمراجعة المصحف، تألفت من شيخ القرَّاء بمكة أحمد حامد التيجي، وإمام الحرم المكي عبد الظاهر أبو السمح، وعضوين من وِزارة المعارف هما الشيخ إبراهيم سليمان النوري، ومحمد بن أحمد شطا. ولمَّا انتهت المراجعة عُرض المصحفُ على شيخ قرَّاء الديار المصرية علي بن محمد الضبَّاع؛ ليكونَ معتمدًا في العالم الإسلامي.[1]

عُرضَت النسخة الخطية على الأمير فيصل بن عبد العزيز نائب الملك عبد العزيز آل سعود في الحجاز يومئذ، فسُرَّ بها، وعرضها على والده الملك عبد العزيز عام 1367هـ، فأقرَّ طباعتها، وأُنشئت شركة لذلك باسم شركة مصحف مكة المكرمة، بحي الشبيكة في مكة، بإدارة عبد الله باحمدين، اقتنت آلات طباعة أمريكية لطباعة المصحف بأحجام مختلفة، ثم عقدت اتفاقًا مع مهندسين قدِموا لتركيبها.[2] وصدرت الطبعة الأولى من المصحف بنجاح عام 1369هـ/ 1949م، وكُتب على غلافه: (مصحف مكة المكرَّمة، كتبه محمد طاهر الكُردي المكي الخطاط بالمعارف العامَّة بمكة المكرَّمة، طُبع على نفقة شركة مصحف مكة المكرَّمة في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود).[3]

وأُهديت النسخةُ الأولى منه إلى الملك عبد العزيز، ونُسَخٌ أُخرى إلى وليِّ عهده الملك سعود، وإلى كبار العلماء.[4] وقال الخطاط الكُردي حين طُبع المصحف: إن أعظمَ شيء عمله هو كتابتُه لمصحف مكة المكرمة، ويرجو الله تبارك وتعالى أن يجعلَه عملًا مبرورًا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتقبَّل الأعمال.[5]

وانتشرت نُسَخُ مصحف مكة في السعودية وسائر بلاد الإسلام، وكان أولَ مصحف يُطبع في عهد المملكة العربية السعودية.[6] وقد طُبعت منه آلافُ النسخ في مكة، وكان الحُجَّاج والمعتمرون يحملونه معهم إلى أوطانهم على مدار أكثرَ من ثلاثة عقود من الدهر.[5] وبقي مشهورًا متداولًا حتى إنشاء مجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وطباعة مصحف المدينة الذي خطَّه الخطاط السوري عثمان طه، ووُزِّعت منه ملايينُ النسخ في أرجاء العالم.

رواية أخرى

ثَمَّ رواية أُخرى لقصَّة مصحف مكة ذكرها المؤرِّخ محمد علي مغربي في كتابه "أعلام الحجاز"، ومُفادها أن محمد طاهر الكُردي رغب في كتابة مصحف شريف بخطِّه، وعرض فكرته هذه على الشيخ الأديب محمد سرو الصبَّان، فأيده وشجَّعه، واقترح عليه أن يكتبَ القرآن بيده ويهديَ النسخة الخطية إلى الملك عبد العزيز، ولقيت الفكرة القَبول لدى الكُردي لكنَّه اقترح أن يُطبعَ المصحف طباعة ليعُمَّ النفعُ به،[7] فجلب له الشيخ الصبَّان مطبعة خاصَّة لطباعة مصحفه.[8]

لجنة مراجعة المصحف

الملاحظات

انظر أيضًا

المراجع

وصلات خارجية