مستخدم:هدى الليثي/ملعب 2

سورة الأعلى ( تفسير موضوعى)

ترتيبها :87 نزولها :مكيه عدد آياتها :19 من مقاصد السورة:تذكير النفوس بمنة الله الأعلى، وتعليقها بالحياة الأخرى، وتخليصها من التعلقات الدنيا فضلها: كان رسول الله يقرأ بها فى الجمعه والعيدين والوتر

من أهم الآيات المثبتة لصفات الله عز وجل هي التي تثبت صفة العلو [1], وتعتبر سورة الأعلى من السور المثبتة لهذه الصفة تطابقا وتضمنا ولزوما,ذاتا وقدرا وقهرا[2].فكانت السورة تمكينا للدين من القلوب بتعلقها بخالفها وإسلام الوجه له وحده, فكان محور سورة الأعلى هو الدعوة للاجتماع على الاستمساك بالعروة الوثقى[3] التى لا انفصام لها والله سميع[4] عليم[5].

بين يدى السورة

أسماؤها:

هو الأسم المكتوب بالمصاحف,وأغلب كتب التفسير.فقد ورد فى السنه (سبح اسم ربك الأعلى)من حديث البراء بن عازب [6] وحديث جابر رضى الله عنه [7] وغيره من الاحاديث , كما سماها بعض الصحابه رضوان الله عليهم جميعا (سبح)وما هو إلا ذكر لأولها [8] وأهم موضوع فيها .

ترتيبها وعدد آياتها:

ترتيبها بالمصحف السابعة والثمانون ,نزلت بعد سورة التكوير.وهى تسع عشرة آيه بلا خلاف[9]

نزولها:

نزلت بمكه , وهو قول جمهور المفسرين[10]

فضلها:

كان رسول الله يقرأ بها فى الجمعه والعيدين والوتر,"فعن النعمان بن بشير:كان رسول الله يقرأ يوم الجمعه فى

الجمعه ب ﴿سَبِّحِ ٱسمَ رَبِّكَ ٱلأَعلَى ﴾ و ﴿هَلْ أَتََكَ حَدِي ث الْغَاشِيَةِ﴾ فإذا اجتمع العيد والجمعه فى يوم

واحد قرأ بهما جميعا فى الجمعه والعيد."[11]

عن عبد الله بن الحارث قال: آخر صلاة صلاها رسول الله صلّى الله عليه وسلم المغرب فقرأ في الركعة الأولى بسبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون.[12]

‌‌مناسبتها لما قبلها

ختمت سورة «الطارق» - قبل هذه السورة بقوله تعالى: «إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً. وَأَكِيدُ كَيْداً. فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً» وفى هذا تهديد للمشركين، وتطمين لقلب النبي- صلى الله عليه وسلم-، وحماية له من هذا الكيد الذي يكاد له، فناسب أن تجىء بعد ذلك سورة «الأعلى» مبتدئة بقوله تعالى: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» ، ففى هذا الاستفتاح دعوة إلى تمجيد الله وتعظيمه، والتسبيح بحمده، إلى أن أخذ الظالمين بظلمهم، وأبطل كيدهم.[13].

مناسبات داخلية فى السورة

المناسبة بين أسم السورة وموضوعاتها:

اختصت السورة باسم الله (الأعلى)المتفرد بالعلو المطلق الذى لا شئ أعلى منه,فهو الأصل لجميع الخيرات الواقى من عموم الزلات.وكان الأمر (سبح) إشارة الى الاستعانة بالذكر فى التزام الأوامر والنواهى,فقد أفلح من اتصل بالعلى الأعلى[14]

المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمتها:

افتتحت السورة بحمد الله شكرا على علوه, ,فهو المنهى إليه وهى المهيئ له,وهذا خالصة الكتب المنزلة مع توارد الأعصار[15].

مقاطع السورة

المقطع الأول:  سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)

موضوعه:

دعوة إلى الاستعلاء بالله.

تفسير المقطع إجماليا

الإستعانة على الأوامروالتكاليف بالتسبيح والتنزيه المتضمن لذكرالله وعبادته[16],الى جانب شحذ الهمة بالتشريف الذى مقتضاه التكليف بتصحيح المسار وجمع الصفوف حول المنهج القويم[17]

هدايات المقطع الأول:
  • جمعت الآية بين صفتى الربوبيه والعلو, ولازم ربوبيته علو ذاته وصفاته,وعلو قهره وغلبته[18] ,فلنسبحه ولنحمد فوقيته بالخضوع له وحسن اللجوء إليه ,فالانقطاع إليه أعلى الجاه , والرضا به منتهاه,فهذا سبيل العروة الوثقى للنجاه.
  • الاستعلاء هو طلب العلاء وهى الرفعه [19], فبالتسبيح ودوام ذكر الله يكون الاتصال بذو العلو سبحانه,رغبة فى الرفعه والغلبه قال تعالى ﴿وَلا تَهِّنوا وَلا تَحْزَنوا وَأَنْتم الأعْلَوْن إِّ ن كنْتمْ مؤْمِّنِّينَ ﴾[20] فهو استعلاء إيمانى.
  • طاقة العباره القرآنيه فى التعامل مع ما يعترى النفس البشريه من أحوال ,فذكر علو الله تعالى بعد الامر بالتروى وعدم استعجال النصر فى قوله تعالى ﴿فَمَهِّلِ ٱلكَفِرِينَ أَمهِلهم روَيدَا﴾ [21] وما فيه من سكينه وعون على الصبر , فالله نعبد وبه نستعين .
  • شكر الله وحسن التوكل عليه هو المبتدى والسبيل والمنتهى.

المقطع الثانى:(قالب:قرآن-سورة 87 آية 2 ) (قالب:قرآن-سورة 87 آية 3 )(قالب:قرآن-سورة 87 آية 4)( قالب:قرآن-سورة 87 آية 5)

موضوعه:

حيثيات الدعوة.

تفسير المقطع إجماليا

ذكر الله تعالى فى هذا المقطع ألفاظ أربعة وهى (الخلق,التقدير,التسوية,الهداية) فجعل التسوية من تمام الخلق والهداية من تمام التقدير[22],فهى ألفاظ محايدة لها سعة دلالية وعمق بيانى [23]تسمح لكل متأمل أن يعمل فكره فى صفحة الوجود المشهود[24]فهى حيثيات دعوته تعالى للجوء إليه والاعتصام به لا نملك معها إلا التوكل عليه فى المهمات والملمات[25],ثم ذكر تعالى أطوارالنبات بألفاظ إيحائية ملهمة فهى تشير بطرف خفى الى وجه الشبه بين زكاء النفس وإخراج المرعى كلاهما يبدأ بإذن من الله ثم يليه رعاية وعناية حتى يأتى أمر الله بنهايته مع بقاء أثره لينتفع من بعده .

هدايات المقطع الثانى:
  • بيان زمن الاختيار بين زمنى عدمه,فبين الاخراج للمرعى وبين جعله غثاء هو زمن اختيار لنوع الزرع وهيئته والعمل فيه,فهى الدنيا زمن الاختيار والعمل والابتلاء بين زمنى عدم الاختيار وهما زمن الخلق وزمن الجزاء[26].
  • هذا المقطع يحوى ثلاث حيثيات للدعوة,تمام الإنشاء ثم تمام الرعايه والهدايه , وأخيرا القدره المطلقه.وهذا من مقتضيات كمال ربوبيته , المستلزمه لتمام عبوديته.
  • هذا المقطع يحوى تمثيلا لموضوعات السوره بتمامها. فمنه سبحانه تمام الإيجاد والتهيئه مع تمام الهدايه والتقدير,حيث قال الله تعالى ﴿كَيْفَ تَكْفرونَ بِّاللهِّ وكنْتمْ أمْواتاً فَأحْياكم ثمَّ يمِّيتكم ثمَّ يحْيِّيكم ثمَّ إلَيْهِّ ترْجَعون﴾
  • ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ﴾الآيتان تجيبان معا ,فبالأولى اختلفت الهيئات والقدرات, وبالثانيه اختلفت الاختيارات والارادات [27] , أى قدر الله فى خلق الانسان دوافع بدنيه وروحيه تهديه لما يصلح حياته الدنيويه والأخرويه,ثم هداه وبين له النجدين الخير والشر جميعا [28] .
  • حقيقة الدنيا فى قوله تعالى﴿وَالَّذِّي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَه غثَاء أَحْوَى﴾حيث ذكر النبات هنا تمثيلا للدنيا مصداقا لقوله تعالى ﴿اعْلَموا أَنَّمَا الحَْيَاة الدُّنْيَا لَعِّب وَلهَو وَزِّينَة وَتَفَاخر بيَْنَكمْ وَتَكَاثر فِّي الأمْوَالِّ وَالأوْلادِّ كمَثَلِّ غَيْث أَعْجَبَ الْكفَّارَ نبََاته ثم يَهِّيج فَتَرَاه مصْفَرًّا ثم يَكون حطَامًا وَفِّي الآخِّرَةِّ عَذَا ب شَدِّيد وَمَغْفِّرَة مِّنَ الَّلِّّه وَرِّضْوَان وَمَا الحَْيَاة الدُّنْيَا إِّلا مَتَاع الْغرورِّ ﴾ )[29]

المقطع الثالث:﴿سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى﴾﴿إلا ما شاءَ اللَّهُ إنَّهُ يَعْلَمُ الجَهْرَ وما يَخْفى﴾﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى﴾

موضوعه:

تشريف لتكليف.

تفسير المقطع إجماليا

بعدما آوى الله نبيه إليه بشره بحفظ القرآن فلا ينسى منه شيئا ,إلا أن يشاء الله أن ينسيه أو ينسخه من الآيات, لعلمه سبحانه بالمصلحة فى ذلك [30] ومن جملة ما يخفى حرص النبى على حفظ الوحى فى صدره[31] ثم بشره البشرى العظيمة بأن يهيئه خلقا وعلما ومكانة وروحا ,ويشرح صدره ليتيسر له أمره كله.

هدايات المقطع الثالث:
  • الشريعة ليست قيم نظرية مثالية,بل هى أحكام تراعى تباين البشر وميولهم وما يطرأ عليهم من أحوال وظروف ,فهناك ضرورات تبيح المحظورات,وحاجات تبيح المكروهات, بلا إفراط ولا تفريط[32]
  • بيان جلالة الإقراء,وأنه لا بد له من تهيئة للنفس بالتسبيح والتنزيه باعتبار(سنقرؤك) استئناف واقع موقع التعليل للتسبيح[33]
  • سبيل الاستمساك بالعروة الوثقى هو الحنيفيه السمحه ,قال تعالى﴿فَاتَّقوا الله مَا اسْتَطَعْتمْ ﴾ [34]

وفيما رواه أبي هريرة قال:" إنَّ الدِّينَ يسْر، ولَنْ يشادَّ الدِّينَ أحَد إلا غَلَبَه ، فَسَدِّدوا وقارِّبوا، وأَبْشِّروا، واسْتَعِّينوا

بالغَدْوَة والرَّوْحَةِّ وشي ء مِّنَ الدُّلجَْةِّ "[35]

المقطع الرابع:﴿فَذَكِّرْ إنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾﴿سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشى﴾﴿وَيَتَجَنَّبُها الأشْقى﴾﴿الَّذِي يَصْلى النّارَ الكُبْرى﴾﴿ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها ولا يَحْيا﴾

موضوعه:

الاستعلاء بالجماعة.

تفسير المقطع إجماليا

بعدما هيأ الله نبيه وخلاه من حوله وقوته الى عليائه وعظمته,جاء التكليف بالتذكير لعموم المؤمنين,فإما أن ينتفع المتذكر أو تقوم عليه الحجة فيستحق العذاب فيعتبر بحاله [36]قال قتادة :والله ما خشى الله عبد قط إلا ذكره,ولا يتنكب عبد هذا الذكر زهدا فيه ولا بغضا له ولأهله إلا شقى بين الشقاة)[37]

هدايات المقطع الرابع:
  • يمثل هذا المقطع الركن الثانى لمحور السوره وهو طلب الرفعه والامتناع بإجتماع المستمسكين بمنهج الله الأعلى,بعدما كان الأول الإيمان بالله والتمسك بمنهجه القويم , فهما معا العروة الوثقى إلى الجنه.فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفرقه وحثنا على الجماعه,فيما رواه معاويه ابن أبى سفيان " ألا إن مَن قبلَكم من أهلِّ الكتابِّ افتَرقواعلى ثِّنتين وسبعين مِّلَّة ، وإن هذهِّ الملَِّّة ستَفترِّ ق على ثلا ث وسبعين: ثِّنتان وسبعون في النَّارِّ ، وواحدة في الجنَّةِّ ، وهيَ الجماعة وإنَّه سيخرج من أمَّتي أقوام تَجارى بِّهم تلكَ الأهواء كما يتََجارى الكَلب لصاحِّبِّه ، لايَبقى منه عِّرْق ولا مِّفصل إلَّا دخلَه"[38]
  • حث لأتباع السلف الصالح والسائرين على منهج النبوة أن يسعوا فى إصلاح ذات بين المسلمين الذين مزقتهم الحزبيات الضيقة والانتماءات الطائفية,فهذا من تمام الدين,فعن تميم الدارى"إن الدين النصيحة,أن الدين النصيحة,إن الدين النصيحة,قالوا لمن يا رسول الله قال:لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المؤمنين وعامتهم[39]
  • إعادة تركيب المجتمع على أساس الحب فى الله , والأخوه فى الدين ,كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم"[40]
  • الحزبية ذات المسارات والقوالب المستحدثة التي لم يعهدها السلف ,من أعظم العوائق عن العلم،والتفريق عن الجماعة، فكم أوهنت حبل الإتحاد الإسلامي وغشيت المسلمين بسببها الغواشي[41]
  • العديد من الأمثله القائده فى الحرص على الجماعه ونبذ الفرقه [42] : بن عباس-رضى الله عنه-يذهب للخوارج ويناظرهم , ويزيل شبهاتهم , فيرجع منهم بمن شاء الله له الهدايه [43] .وذلك الإمام أحمد يثبت وحده ويناظر بالقرآن والسنه ,رغم مخالفة السلطان وفرضه لرأيه بالقوه.وشيخ الإسلام ابن تيمية يناظر المبتدعة بكل طوائفهم وفرقهم ولا زالت مناظراته تثرى علماء السنه الى الآن [44]

المقطع الخامس:﴿قَدْ أفْلَحَ مَن تَزَكّى﴾﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى﴾﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَياةَ الدُّنْيا﴾﴿والآخِرَةُ خَيْرٌ وأبْقى﴾

موضوعه:

مقتضيات لزوم الجماعة.

تفسير المقطع إجماليا

بعد ذكر الأشقى وعاقبته تستشرف النفس بعد المرهوب الى المرغوب[45]فبدأ بالفلاح وتحققه ثم السبيل إليه,فكانت تزكية النفس ومجاهدتها وحملها على الاخلاص والتوحيد والاتباع [46]والاستعانة على ذلك بالذكر والصلاة[47] فقد قال الله تعالى  ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ [48] فمن شغل ليله ونهاره بذكر الله فقد فاز بجنات عدن قال الله تعالى﴿جَنّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأنْهارُخَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى﴾[49]

هدايات المقطع الخامس:
  • التوبيخ وتشديد العتاب على من جبلوا على حب الدنيا وإيثارها على الآخرة[50]
  • الانسان مخلوق مزدوج التكوين والاستعداد , فجسده من طين وروحه نفخ من الله, قال تعالى ﴿مَن كا ن يرِّيد العاجِّلَة عَجَّلْنا لَه فِّيها ما نَشاء لِّمَن نرِّيد ثمَّ جَعَلْنا لَه جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْ مومًا مَدْ حورًا﴾ ﴿وَمَن أرادَ الآخِّرَة وسَعى لهَا سَعْيَها وهو مؤْمِّن فَأولَئِّكَ كانَ سَعْيهم مَشْكورًا﴾ ثم قال تعالى ﴿انْظرْكَيْفَ فَضَّلْنا بعَْضَهم عَلى بعَْض ولَلآخِّرَة أكْبَر دَرَجا ت وأكْبَر تَفْضِّيلا﴾ ]الإسراء ١٨ - 21 [.فمن جاهد لغلبة الحق والعدل وزكى نفسه من الباطل والظلم فقد أفلح ,ومن خنع فقد خاب وخسر [51]

المقطع السادس:﴿إنَّ هَذا لَفي الصُّحُفِ الأُولى﴾﴿صُحُفِ إبْراهِيمَ ومُوسى﴾

موضوعه:

رسالة الانبياء وإرثهم.

تفسير المقطع إجماليا

ما سبق من توجيهات هى خلاصة دعوة الأنبياء وخلاصة الكتب المنزلة [52] فقد قال الله تعالى ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى. وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى﴾ [53]

هدايات المقطع السادس:

قيل: مكتوب فى صحف ابراهيم:طوبى للأبرار الذين أطلعونى من ضميرهم على الصدق والاستقامة,طوبى لهم,ما لهم عندى إذا وفدوا إلى من قبورهم إلا النور يسعى أمامهم,والملائكة حافون بهم حتى أبلغ بهم ما يرجون من رحمتى [54]

هدايات عامة للسورة

كانت السورة تمكينا وإدارة للإنفعالات النفسية متمثلا فى طلب الرفعة بذكر الله الأعلى, الاطمئنان بالتهيئة والاعداد:﴿سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى﴾﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى﴾ ,الإعراض فى ﴿سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشى﴾﴿وَيَتَجَنَّبُها الأشْقى﴾,والتحفيزفى (والَّذِي أخْرَجَ المَرْعى﴾﴿فَجَعَلَهُ غُثاءً أحْوى﴾ ,والترهيب فى (الَّذِي يَصْلى النّارَ الكُبْرى﴾﴿ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها ولا يَحْيا﴾ ,والتأنيب فى ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَياةَ الدُّنْيا﴾﴿والآخِرَةُ خَيْرٌ وأبْقى﴾ ﴿إنَّ هَذا لَفي الصُّحُفِ الأُولى﴾ [55]

مراجع

للاستزادة:

-تأملات في سورة الأعلى,بواسطة القلقيلي، عادل عبدالله,المصدر هدي الإسلام , مج 6, ع 8 ,الناشر: وزارة الأوقاف

والشئو ن والمقدسات الإسلامية,تاريخ: 1962 ,نوع المحتوى: بحوث ومقالات,الصفحات: 5680 – 5684 .

-تفسير القرآ ن الكر ي: سورة الأعلى ,بواسطة الخطيب، عزالدين ,المصدر هدي الإسلام , مج 9, ع 6, الناشر: وزارة

الأوقاف والشئو ن والمقدسات الإسلامية ,تاريخ: 1964 ,نوع المحتوى: بحوث ومقالات ,الصفحات: 21

-تفسير القرآن الكري ؛ سورة الأعلى ,بواسطة عباس، فضل حسن ,المصدر هدي الإسلام , مج 13 , ع 3 ,الناشر: وزارة

الأوقاف والشئو ن والمقدسات الإسلامية,تاريخ: 1969 ,نوع المحتوى: بحوث ومقالات,الصفحات: 198 – 203

-بشارات ونفحات ربانية من سورة الأعلى,بواسطة المدني، محم د نيت,المصدر الإرشاد , س 21 , ع 6 ,الناشر: وزارة

الاوقاف والشؤون الإسلامية,تاريخ: 1990 ,نوع المحتوى: بحوث ومقالات,الصفحات: 14 .

-سورة الأعلى ,بواسطة بدوي، عبدالعظيم -المصدر التوحيد , س 37 , ع 435 , الناشر: جماعة أنصار السنة المحمدية

تاريخ: 2008 , نوع المحتوى: بحوث ومقالات ,الصفحات: 12

-المباحث الإيمانية في سورة الأعلى,بواسطة دمباي، حامد إبراهيم محم د,المصدر مجلة جامعة أم درما ن الإسلامية , ع 17

الناشر: جامعة أم درمان الإسلامية - معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية,تاريخ: 2010 ,نوع المحتوى: بحوث

ومقالات,الصفحات: 28 .

-المسائل الخلافيه فى سورة الأعلى من الآيه ) 1 ( الى) 3 ( :دراسه تفسيريه مقارنه-المؤلف: محم د بن زيلعى هندى /مقالات

محكمه-دولية مركز البحوث والدراسات الاسلاميه العدد 31 -سنة النشر 2012 الناشر:كلية دار العلوم-جامعة القاهره

-سورة الاعلى )دراسه تحليليه وموضوعيه( أعداد الطالب/إيهاب عبده محمد حيدرة باقى-رساله مقدمه الى مجلس كلية

التربيه-جامعة عد ن –نال بها الباحث درجة الماجستير فى الدراسات الاسلاميه بتقدير ممتاز- 1435 ه- 2014 م

-تأثير الحذف في التوسع الدلالي: قراءة في حذف المفعول به في سورتي الأعلى والضحى,بواسطة عايز، ياسين طاهر المصدر مجلة آداب ذي قار , ع 19 ,الناشر: جامعة ذي قار - كلية الآداب,تاريخ: 2016 ,نوع المحتوى: بحوث ومقالات

الصفحات: 29 – 61 .

-النسق الصرفى للسور المكية القصار المتمائلة الفواصل: سورة الأعلى مثالا,بواسطة الطريحى، محمد جواد محمد سعيد

المصدر مجلة الآداب , ع 116 ,الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب,تاريخ: 2016 ,نوع المحتوى: بحوث ومقالات

الصفحات: 46

- الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب الستون من القرآ ن الكري: من سورة الأعلي إلي سورة الناس-رسالة ماجستير

عدد الصفحات 275 المؤلف: كريزم، عبير سهيل- الجامعة الإسلامية )غزة(كلية اصول الدين – فلسطين 2017

-أواخر سورة ا لأعلى: دراسة بيانية فقهية عقدية,بواسطة بني سلامة، حسام ا لدين محم د أحم د,المصدر مجلة ا لجامعة ا لإسلامية

للدراسات الإسلامية , مج 26 , ع 2 ,الناشر: الجامعة الإسلامية بغزة - عمادة البحث العلمي والدراسات العليا

تاريخ: 2018 ,نوع المحتوى: بحوث ومقالات,الصفحات: 159 – 17