محمد المبارك

عالم لغوي سوري ومفكر إسلامي ووزير وكاتب

محمد بن عبد القادر بن محمد المبارك الجزائري الدمشقي (وُلد عام 1332هـ /1912م بدمشق - وتُوُفِّيَ 1402هـ /1981م بالمدينة المنورة) وهو عالمٌ، وباحثٌ، ومُؤلِّفٌ، ولُغويٌّ، وأحدُ أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومن رُوَّاد الفكر العربي الإسلامي، نشأ في أُسرة عُرف رجالُها بالدِّين، والعلم، والصلاح، فوالده الشيخ عبد القادر كان لُغويًّا مشهورًا، وجدُّهُ محمد المبارك من العلماء الأدباء والمربِّين المرشدين وشقيقه الدكتور مازن المبارك.[1][2][3][4]

محمد المبارك

معلومات شخصية
الميلادسنة 1912   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
دمشق  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة4 ديسمبر 1981 (68–69 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
المدينة المنورة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفنالبقيع  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة سوريا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو فيمجمع اللغة العربية بدمشق،  ومجمع اللغة العربية بالقاهرة،  والمجمع العلمي العراقي  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الأبعبد القادر المبارك  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
الحياة العملية
المدرسة الأمكلية الحقوق بجامعة دمشق
كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق
سوربون  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
تعلم لدىبدر الدين الحسني،  وعبد القادر المبارك  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورونمازن المبارك،  وعاصم بهجة البيطار،  وأحمد ذو الغنى  [لغات أخرى]‏،  وعبد الرحمن الباني  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنةأستاذ جامعي،  وكاتب،  وباحث،  وسياسي،  ووزير  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغاتالعربية،  والفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
موظف فيكلية الشريعة،  وجامعة أم درمان الإسلامية،  وجامعة الملك عبد العزيز  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
بوابة الأدب
محمد المبارك في شبابه

سيرته

وُلد محمد المبارك في دمشق عام 1912م، في حيٍّ قريبٍ من الجامع الأموي، درس المرحلة الابتدائية والثانوية في مدارس دمشق، فحصل على الشهادة الثانوية من شُعبة الرياضيات في الفرع العلمي؛ وكان متفوقًا في دراسته، وخاصةً في اللغة العربية والرياضيات، وكان له ميلٌ واضحٌ إلى العلوم العربية والعلوم الإسلامية، فتلقَّى علوم اللغة والشريعة عن والده الشيخ عبد القادر المبارك، وعن مُحدِّث الشام الشيخ بدرالدين الحسني.[2]

انتسب إلى (كلية الحقوق) في جامعة دمشق، ونال إجازتها في عام 1935م، ونال في العام نفسه شهادة الآداب العليا.

أوفدته وزارةُ المعارف السورية إلى فرنسا فدرس في (جامعة السوربون)، وحصل على شهادة في الأدب العربي، وثانية في الأدب الفرنسي، وأخرى في علم الاجتماع، وعاد إلى دمشق عام 1938م. بعد ثلاث سنوات تعرَّف أثناءها عددًا من المستشرقين مثل: مارسيه، وماسينيون، والأدباء الفرنسيين، وكثيرًا من العرب والمسلمين المهاجرين الذين كانوا في فرنسا، مثل: شكيب أرسلان، ورجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.[5]

عمله

عمل المبارك بعد عودته أستاذًا للأدب، ثم مُفتِّشًا (موجِّهًا) اختصاصيًّا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثمّ عضوًا في اللجنة الفنية في وزارة المعارف، وشارك في تلك الفترة بوضع المناهج لمادَّتي اللغة العربية والدين.

كان له نشاطٌ واسعٌ في العمل الاجتماعي والدعوة الإسلامية، وفي عام 1947م ترك العمل الرسمي ورشَّح نفسه للنيابة، ففاز عن مدينة دمشق، وظلَّ نائبًا عنها ثلاث دورات متتالية حتى عام 1958م، وتولَّى الوزارة في أثناء ذلك (1949-1958) ثلاث مرَّات، فكان وزيرًا للأشغال العامة، ثمَّ للمواصلات، ثمَّ للزراعة، وكان في الوقت نفسه أستاذًا محاضرًا يُدرِّس في كلية الشريعة العقيدةَ ونظامَ الإسلام، ويُدرِّس في كلية الآداب فقهَ اللغة والدراسات القرآنية.[6]

في عام 1958م عُيِّن عميدًا لكلية الشريعة، وفي عام 1961م اُنتخب عضوًا عاملًا في مجمع اللغة العربية بدمشق، وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وفي المجمع العلمي العراقي.[1]

اُنتدب في عام 1966م إلى جامعة أُمِّ درمان في السودان، وانتقل عام 1969م إلى كلية الشريعة بمكَّة المكرمة، ثمَّ كان مستشارًا في جامعة الملك عبد العزيز بجدَّة، وظلَّ يمارس عمله في التدريس والدعوة وإلقاء المحاضرات والتخطيط الجامعي، ويُلبِّي الدعوات أستاذًا محاضرًا وباحثًا مشاركًا في الندوات والمؤتمرات في البلاد العربية والإسلامية والأوروبية.[2]

مؤلفاته

1- فن القصص في كتاب البخلاء، دمشق، 1940م.[7]

2- عبقرية اللغة العربية، بيروت، 1956م.[8]

3- نظرة الإسلام العامة في الوجود وأثرها في الحضارة، دمشق، 1958م.

4- الأمة العربية في معركة تحقيق الذات، دمشق، 1959م.

5- من منهل الأدب الخالد، بيروت، 1959م.

6- فقه اللغة وخصائص العربية، بيروت، 1960م.

7- نحو وعي إسلامي جديد، بيروت، 1960م.

8- ذاتية الإسلام أمام المذاهب والعقائد، بيروت، 1960م.

9- نحو إنسانية سعيدة: نظرات في الكون والحياة والمصير وفي الإنسان من خلال الكتاب العربي المبين، 1961م.

10- العقيدة في القرآن الكريم، بيروت، 1967م.

11- الفكر الإسلامي الحديث في مواجهة الأفكار الغربية، بيروت، 1968م.

12- نظام الإسلام: العقيدة والعبادة، بيروت، 1968م.

13- المشكلة الثقافية في العالم الإسلامي: واقعها وعلاجها، بيروت، 1969م.

14- المجتمع الإسلامي المعاصر، بيروت، 1971م.

15- الأمة والعوامل المكونة لها، د.ت، دمشق.

16- الإسلام والفكر العلمي، بيروت، 1978م.

17- بين الثقافتين الغربية والإسلامية: دراسات في الثقافة والتربية، بيروت، 1980م.

18- نظام الإسلام: الحكم والدولة، بيروت، 1989م.

19- نظام الإسلام العقائدي في العصر الحديث، 1989م.

20- مذكرات في الثقافة الإسلامية.

وفاته

تُوفِّي يوم الخميس السابع من صفر لعام 1402هـ الموافق 4 ديسمبر 1981م في المدينة المنورة، ودُفن في البقيع.[1]

المراجع