رهائن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023

رهائن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 هم عشرات الرهائن تم احتجازهم من طرف مسلحو حركة حماس الفلسطينية بعد اجتياحهم لتجمعات سكنية وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل[2]، يوم 7 أكتوبر 2023 كجزء من عملية طوفان الأقصى. بلغ عدد الرهائن الإسرائيليين عند حركة حماس عند بداية الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 حوالي 250 شخصًا من أعمار وجنسيات مختلفة. ردا على اختطاف الرهائن، قام الجيش الإسرائيلي بشن حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين من مختلف الأعمار، حيث بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى حدود منتصف يناير 2024 ما قدرهم 5835 معتقلا ومعتقلة.[3][4][5][6][7][8]

رهائن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023
جزء من عملية طوفان الأقصى  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
 

التاريخ7 أكتوبر 2023 – مستمر
(8 شهور، و3 أسابيع)
المكانإسرائيل ودولة فلسطين
الأطراف
 حماس[1]  إسرائيل[1]


وضعية الرهائن والمعتقلين

من بين الرهائن الإسرائيليين، أطلق سراح أربعة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 23 نوفمبر2023.[9] واعتبارًا من 25 نوفمبر أطلقت حركة حماس سراح 41 رهينة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.[10] وقعت عملية التبادل الثالثة للأسرى في 26 نوفمبر. وأطلقت حركة حماس سراح 17 آخرين، ومن المتوقع إطلاق سراح المجموعة الرابعة من الأسرى في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.[11]

بحلول أكتوبر 2023 كانت إسرائيل تحتجز 5,200 فلسطيني (من بينهم 170 حدثًا) في سجونها. وذكرت حماس أن هدفها هو تأمين إطلاق سراحهم.[12] اختطف مسلحو حماس 30 شخصاً،[13][14][15][16][17][18][19][20] وبعضهم هم مواطنون مزدوجي الجنسية.[21][22] بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 معتقلا فلسطينيا. وكل المفرج عنهم من النساء والأطفال.[23]

عرضت حماس إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل قيام إسرائيل بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين،[24] وهو موقف أيدته بعض العائلات الإسرائيلية[25][26] لكن رفضه الجيش الإسرائيلي باعتباره "إرهابًا نفسيًا".[27] وقد شاركت عدة دول في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، وقد أخذت قطر زمام المبادرة.[28] في 22 نوفمبر 2023، اتفقت إسرائيل وحركة حماس على إطلاق سراح 150 سجينا فلسطينيا ووقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام مقابل إطلاق حماس سراح ما يقرب من 50 من الرهائن.[29][30][31] وفي 26 نوفمبر، كانت حركة حماس قد أطلقت سراح ما مجموعه 58 رهينة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.[32][33]

الخلفية

تعتبر قضية الرهائن والمعتقلين قضية جد حساسة لكل من الفلسطينين والإسرائيليين،[34] حيث عملت إسرائيل منذ عام 1967 على اعتقال ما بين 750.000 إلى مليون فلسطيني في سجونها.[34][35][36] أي ما يعادل 40% من الذكور الفلسطينيين.[34] خلال شهر أكتوبر 2023، كانت إسرائيل تحتجز في سجونها 5200 فلسطينيا [37] بينهم 170 طفلا،[34] ومع حلول شهر نوفمبر، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 10,000 معتقلا من الضفة الغربية وقطاع غزة، أدين أغلبهم بتهمة الإرهاب.[38] في تعليق حول الأحداث التي أدت إلى اختطاق الرهائن الإسرائيليين من طرف حركة حماس، قالت منظمة الأمم المتحدة من خلال تقاريرها الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن ما حدث هو نتيجة "لسلسلة من الانتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك انتهاك الإجراءات القانونية الواجب احترامها من طرف السلطة المحتلة من أجل إقامة العدل".[39] حوالي 1310 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تم وضعهم رهن الاعتقال الإداري، وهي ممارسة تسمح لإسرائيل باحتجاز الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى دون اتهامات أو محاكمة عادلة،[40] وتبرر إسرائيل هذه الممارسة بأسباب أمينة.[41]

تم استعمال الرهائن كورقة للمساومة من طرف إسرائيل من أجل تبادل الأسرى[42]، الأمر الذي يعتبر مخالفا للقوانين الدولية.[43] يعتبر أخذ الرهائن واختطاف المدنيين محظورا بموجب القانون الدولي باعتبارهم جرائم حرب.[44][45] امتنعت إسرائيل عن التفاوض مع المنظمات التي اعتبرتها إرهابية، واختارت التدابير العسكرية أو البديلة لتأمين إطلاق سراح الرهائن.[42][46] ومع ذلك، قامت إسرائيل بتبادل الأسرى مع الجماعات المسلحة في عدة مناسبات.[47]

من أبرز الحوادث المتعلقة بمسألة الرهائن، اختطاف الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان عام 1994، مما أدى إلى وفاته أثناء محاولة إنقاذ فاشلة قامت بها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.[48][49] كما كانت بعض أعمال حركة حماس تهدف في بعض الأحيان إلى تعطيل عملية السلام خلال التسعينيات.[48] في عام 2006، تم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط واحتجازه لأكثر من خمس سنوات حتى تبادل الأسرى في عام 2011. وحصلت إسرائيل على إطلاق سراحه مقابل 1000 فلسطيني من السجون الإسرائيلية، تمت محاكمة بعضهم كإرهابيين.[35][45] ومع ذلك، فإن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة يصف العديد من الإدانات بأنها ناجمة عن "سلسلة من انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك انتهاك الإجراءات القانونية الواجبة، والتي تشوه شرعية إقامة العدل من قبل قوة الاحتلال.[35] أدى اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين عام 2014، إيال يفراح، ونفتالي فرانكل، وجلعاد شعار، إلى زيادة التوترات وساهم في افتتاح عملية الجرف الصامد في عام 2014. كما احتجزت حماس جثتي الجنديين الإسرائيليين القتيلين، هدار غولدين وأورون شاؤول، منذ عملية الجرف الصامد عام 2014.[50] بالإضافة إلى ذلك، احتجزت حماس رهينتين إسرائيليتين: الإسرائيلي الإثيوبي أفيرا منغيستو (منذ عام 2014) والإسرائيلي البدوي هشام السيد (منذ عام 2015). كما سعت حماس إلى فدية رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين، التي استولت عليها خلال حرب غزة عام 2014.[51] وفي 31 أغسطس/آب 2023، حذرت إسرائيل مواطنيها من أن حماس تحاول اختطافهم.

في 7 أكتوبر 2023، هاجمت حماس إسرائيل، وبدأت الحرب بين حماس وإسرائيل عام 2023. أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتلال البلدات والمدن والقواعد العسكرية من قبل مقاتلي حماس، مما أدى إلى إدانة واسعة النطاق واتهامات بارتكاب جرائم حرب.[42][52] حيث تم اعتبار أن استخدام حماس لرهائن معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، هو بمثابة انتهاك من جانب حماس للقانون الإنساني الدولي.[53]

معرض الصور

انظر ايضا

المراجع