الخيزران بنت عطاء

زوجة الخليفة العباسي المهدي ووالدة الخليفتين الهادي والرشيد

الخيزران بنت عطاء الجرشي وهي زوجة الخليفة العباسي المهدي، ووالدة الخليفة هارون الرشيد والخليفة موسى الهادي، والخيزران هي جارية استقدمت من اليمن، اشتراها الخليفة المهدي وأعتقها وتزوجها، واصطحبها معهُ إلى بلاد العجم، وكان طبيبها الحكيم عبد الله الطيفوري، ولم تلد لامرأة خليفتين غيرها، سوى ولادة أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان.[2][3]

الخيزران بنت عطاء
معلومات شخصية
الميلادالقرن 8  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
اليمن
الوفاةجمادى الآخرة 173هـ/ 20 نوفمبر 789م
بغداد
مكان الدفنمقبرة الخيزران
الإقامةبغداد
العرقعربية
الديانةمسلمة
الزوجأبو عبد الله المهدي[1]  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولادهارون الرشيدموسى الهادي
إخوة وأخوات
سلسل بنت عطاء  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P3373) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنةشاعرة،  وكاتِبة،  وحاكم،  وسياسية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
مجال العملشعر  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات

ثقافتها

ولقد تعلمت في بيت الخلافة علوم القرآن والحديث، وروت الخيزران عن زوجها المهدي حديثاً مسنداً عن النبي محمد، حيث قالت: حدثني أمير المؤمنين المهدي عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله: (من أتقى الله وقاه من كل شيء).

ذهابها للحج

في شهر رمضان سنة 161 هـ، ذهبت الخيزران إلى مكة، واشترت الدار المعروفة باسمها وأضافتها إلى المسجد الحرام، وأقامت في مكة إلى موسم الحج وحجت، وقد استوحش الخليفة المهدي لفراقها فكتب إليها مع الحجاج يتشوق:

نحن في غاية السرور ولكن
ليس إلا بكم يتم السرور
عيب ما نحن فيه يا أهل ودي
إنكم غيب ونحن حضور
فأجدوا في السير بل إن قدرتم
أن تطيروا مع الرياح فطيروا

فأجابته الخيزران بأبيات وقالت:

قد أتانا الذي وصفتم من
الشوق ولكن ما قدرنا نطير
ليت إن الرياح ينقلن شوقي
إليكم وما يكن الضمير

كانت الخيزران ذات شخصية قوية، ولها رأي وتدبير في أمور الرعية، وكانت ترعى العلماء وتشجعهم وتصلهم بالعطايا والهبات.

وفاتها

توفيت الخيزران ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة عام 173هـ/ 789م، وخرج الخليفة هارون الرشيد خلف جنازتها وعليه جبة وطيلسان، قد شد به في وسطه، وهو آخذ بقائمة السرير، حافياً يمشي في الطين، وصلى عليها ونزل في قبرها، ودفنت في الأعظمية في بغداد في المقبرة التي سميت باسمها مقبرة الخيزران، وتوفى يوم وفاتها إمام اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي بالبصرة.[2]

مصادر