الإسكندر الرابع أيغوس أو الإسكندر الرابع المقدوني (323ق.م. - 309ق.م.) (باليونانية القديمة:Ἀλέξανδρος Aἰγός) كان ابن الإسكندر الأكبر من زوجته الأميرة روكسانا من باكتريا، قد ورث إمبراطورية أبيه وكان للتو مولودا لذا فقد وضع تحت رعاية ووصاية القائد بيرديكاس ولاحقا تحت وصاية أنتيباتر، واقتسم حكم الإمبراطورية مع عمه (الأخ غير الشقيق لأبيه) فيليبوس الثالث المقدوني وذلك بحسب اتفاقية تريبارادايسوس واتفاقية بابل، استمر حكمه حتى موته مسموما عام 309ق.م.
ظروف ولادته
بعد موت الإسكندر الأكبر كانت زوجته الأميرة روكسانا حاملا ولكن جنس الطفل لم يكن معروفا آنذاك مما أدى إلى بعض الانقسامات بين قادة الإسكندر فبينما دعم قادة المشاة الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر، فيليبوس الثالث (الذي كان يعاني من ضعف جسدي وعقلي بالإضافة إلى كونهِ ابنا غير شرعي) ليكون خلفا للإسكندر قام القائد بيرديكاس، قائد سلاح الفرسان الخاص، بإقناعهم بالانتظار ريثما تضع روكسانا مولودها، على أمل أن يكون طفل روكسانا ذكرا. وبعد مفاوضات، تقرر أن يقوم بيرديكاس بحكم الإمبراطورية كوصي بينما يقوم فيليبوس الثالث باستلام السلطة ولكن بشكل صوري فقط أي كرمز وليس كقوة حقيقية لها سيطرتها. وفيما إذا كان طفل روكسانا ذكرا عندها سيكون الطفل هو الملك. وبالفعل قامت روكسانا بوضع طفلها الذكر والذي سمي الإسكندر الرابع المقدوني في أغسطس 323ق.م.
عاد كاسندر في السنة التالية 316ق.م. ليفتح مقدونيا مرة أخرى. تم إعدام أوليمبياس فورا، بينما تم أخذ الملك الإسكندر الرابع وأمه روكسانا سجينين وتم احتجازهما في حصن أمفيبوليس تحت إشراف غلاوسياس. وعندما عم السلام العام بين القادة الخلفاء بطليموس الأول سوتروكاسندروأنتيغونوس الأولوليسيماخوس تم وضع حدا لحروبهم (حروب القادة الخلفاء الثالثة) وكان ذلك في عام 311ق.م. وقامت بينهم معاهدة سلام اعترفت بحقوق الإسكندر الرابع وذكرت بشكل واضح بأنه عندما يبلغ سن الرشد سيتولى الحكم بدلا من كاسندر.
وفاته
بعد المعاهدة، قام المدافعون عن السلالة الأرغية بالمطالبة باستلام الإسكندر الرابع للحكم فورا وبأن يكون بمقدوره ممارسة كامل قواه كحاكم وملك لمقدونيا، محاولين بذلك إزاحة فكرة وصاية كاسندر عليه، إلا أن رد كاسندر على هذا الأمر كان حازما حيث أنه أمر غلاوسياس باغتيال الإسكندر الرابع وأمه سرا، وبالفعل تم تسميم كلاهما مما أدى إلى وفاتهما حيث مات الإسكندر وعمره لم يتجاوز الـ 13 عشرة عاما.
قبر الإسكندر
قام عالم الآثار مانوليس أندرونيكوس (Manolis Andronikos) في أغسطس1977م بالكشف عن إحدى القبور الملكية في فرجينا [3] في منطقة تسمى «الربوة العظيمة» يُعتقد بأنها عائدة إلى الإسكندر الرابع.[4]